غير مصنف

جيش مصر الأخضر يحول الجمهورية الجديدة لـ جنة.. العلمين تدخل جينيس بـ«الجوجوبا

 

تعتمد الجمهورية الجديدة على العديد من المشروعات القومية العملاقة التي تهدف إلى تغيير وجه الحياة في مصر، ومن أشكال ذلك التغيير تحويل الصحراء إلى جنة خضراء، من خلال مشروعات زراعية عملاقة، تختصر الطريق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، وإنتاج محاصيل زراعية جديدة واستغلال المساحات الشاسعة غير المستغلة، وأول تلك المشروعات كان مشروع «المليون ونصف فدان» الذي أطلقته الدولة بهدف زيادة الرقع الزراعية بنسبة 20% وتوفير فرص استثمارية واعدة في مجالات متعددة منها استصلاح الأراضي الزراعية، وإقامة المشروعات التي تستهدف الصناعات الغذائية وإقامة المناطق اللوجستية، فضلًا عن تنمية تلك المناطق العمرانية لتهيئة بيئة متكاملة ومستدامة تبعا لاستراتيجية 2030.

المشروع منذ إطلاقه سعى للمشاركة فيه العديد من الشباب والشركات الناشئة، مثل محمد نبيل، رئيس مجلس ومؤسس إحدى شركات التطوير الزراعي، الذي اتجه إلى زراعة أحد النباتات التي كانت غير شائعة في مصر في ذلك التوقيت، وهو شجرة الجوجوبا، إذ أكّد أنَّ منطقة «المغرة» في جنوب مدينة العلمين، إحدى أضخم مناطق المشروع، وضعت أمامه العديد من التحديات مثل طبيعة المياه والتربة والمناخ.

الجوجوبا شجرة معمرة يصل عمرها لـ150 عامًا

تلك التحديات وفقًا لحديث «نبيل»،  دفعته لما أسماه «ترويض الطبيعة»، ففكر في محصول يناسب تلك الظروف ويمتلك ميزة تنافسية في السوق، «فكرنا في الجوجوبا.. شجرة صحراوية معمرة بتقعد 150 سنة ومصر من المناطق الواعدة في زراعته»، ليبدأ مشروعه في عام 2015 ويصل في العام الحالي إلى امتلاك أكبر مزرعة وتجمع لزراعة الجوجوبا في العالم، ويسعى لتسجيله في موسوعة «جينيس».

الأمر لا يتوقف عند زراعة نبات جديد وغير معروف في مصر فقط، إذ يسعى «نبيل» إلى أن يكون المشروع صديقًا للبيئة في حد ذاته، فأشار إلى أنَّه يعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، والمزرعة أصبحت أكبر مشروع زراعي في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة الشمسية من خلال 100 محطة طاقة شمسية، فضلًا عن تعظيم قيمة المياه من خلال إعادة استخدامها وتدويرها، إذ تستخدم في البداية لمشروعات الاستزراع السمكي، ثم استخدامها مرة أخرى في الزراعة لينتج عنها منتجات «أورجانيك» صالحة للتصدير، ومن خلال كل تلك المميزات يسعى إلى المشاركة بالمشروع في قمة تغير المناخ الـ27 في شرم الشيخ نوفمبر المقبل كمشروع بـ«زيرو مخلفات وانبعاثات».

«نبيل»: السياحة الريفية هدفنا الفترة المقبلة

أهداف أخرى يسعى لها الشاب، تتمثل في أن يمثل مشروعه ظهيرًا زراعيًا لمدينة العلمين الجديدة، وكذلك أن يتحول المشروع إلى سياحة ريفية، لأن ما يحدث في مشروع المليون ونصف مليون فدان أول زراعة منتظمة في مصر، يمكن استغلالها للترويج للسياحة على غرار الريف في دول أوروبا.

محمود العسقلاني المتحدث الإعلامي باسم جمعية ومستثمري المغرة ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان، قال إنَّ منطقة المغرة من المناطق الواعدة التي اهتمت بها الدولة ومهدت لها طريقا يسهل الوصول إليها مؤخرًا، لافتًا إلى أنَّ الجمعية تعمل على زراعة الجوجوبا والزيتون، ومؤخرًا انضمت لها إحدى الشركات الناشئة في مجال الاستزراع السمكي.

«العسقلاني»: زرعنا 12 ألف فدان ونهدف لتحويل الصحراء لجنة

وتابع «العسقلاني»  أنَّ المنطقة تضم نحو 12 ألف فدان مزروعة بالعديد من المحصولات التي تناسب طبيعة التربة والمناخ والمياه، كما أنَّ المنطقة مكتملة المرافق حاليًا وبها العديد من الإمكانيات التي تساعد على أن تكون مأهولة بالسكان وتجذب الشباب للمشاركة في المشروع.

الهدف هو تحويل الصحراء إلى جنة خضراء، حسب «العسقلاني»، إذ يجرى حاليًا العمل على العديد من الدراسات التي تبحث إمكانية إضافة محاصيل وزراعات أخرى في المنطقة، كما أنَّه بمجرد دخول المياه العذبة للمنطقة ستضاف العديد من المحصولات بشكل تلقائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!