غير مصنف

المستشار نعيم ذكي من الساحل الشمالي نكتب لكم……إنطلاق الجمهورية الجديدة يبدأ شمالا

السيسي حقق الرؤية الأستراتيجية المعطلة

منذ التفكير فى إنشاء مدن وتجمعات عمرانية جديدة من الجيل الأول فى منتصف السبعينيات لم يكن القرار السياسى موفقاً، حيث إن القرار جاء متأثراً بمحاولة طرح الحلول لبعض مشكلات الإسكان وزيادة الأنشطة الصناعية ومشروعات الأمن الغذائي، ولكن جاء فكر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إطلاق مشروعات قومية كاملة تحقق التنمية الشاملة مما يدلل بقوة واضحة أن هذا مؤشر حقيقى على بدء مرحلة جديدة فى صياغة سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعيداً عن وسائل العلاج المؤقت حيث إنه ثبت من دراسات وأبحاث أساتذة وعلماء التخطيط أن المدن العمرانية الحالية التى تم إنشاؤها بقرارات سابقة بها فجوات كبيرة ما بين ما هو مخطط لها، وأن هناك انحرافاً عن المخططات التى وضعت مما أوجد نمواً عمرانياً على أطراف هذه المدن تجاه المحاور التى تربطها بالمحافظات المجاورة بعيداً عن التعمق فى الأراضى الصحراوية مما أدى لمشاكل إدارية بين الجهات الحكومية المتعددة نتيجة لظهور رجال أعمال ومستثمرين وطدوا علاقاتهم برجال السياسة والإعلام لممارسة ضغوط على صانعى القرار لتحقيق مصالحهم والاستفادة من خطة الدولة فى المدن العمرانية الجديدة، وبالفعل أنشأوا قرى ومنتجعات سياحية أثرت على هدف الدولة وخطتها فى المدن الجديدة فى ظل وجود فاسدين ساعدوهم وكلنا يتذكر أن  الدولة عندما أرادت إنشاء محطات نووية بمنطقة الضبعة وصرفت على الدراسات أكثر من 800 مليون جنيه لإنتاج الكهرباء منها لإقامة مشروعات تنموية كبيرة تخدم شعب مصر بالكامل، ورأت هذه الفئة بأن المشروع يتعارض مع مصالحها الشخصية أثرت على متخذى القرار حتى أعلن وزير السياحة فى عام 2004 إلغاء المشروع القومى وتحويل أرضه التى تصل إلى 42 ألف فدان لمنتجعات وقرى سياحية وغيرها من التجاوزات فى مدن 6أكتوبر والعاشر من رمضان والسادات وبرج العرب التى لم يسكن بعضها سوى 18% من مخطط الدولة المستهدف، ولكن الوضع والقرارات اختلفت عن الماضى فى ظل وجود قيادة مخلصة للوطن وشعبه، حيث إن مشروع مدينة العلمين الجديد حلم سكان محافظات غرب ووسط الدلتا منذ عشرات السنين للخروج من الوادى الضيق.

المشروع سيكون النواة الأولى للتنمية المتكاملة للساحل الشمالى الغربى ويسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة فى مصر حيث سيتم ربط محافظة العلمين بمحافظات الصعيد عن طريق محاور متعددة حسب التخطيط، وأن هذا المشروع سيكون من الدرجة الأولى مقصداً سياحياً وثقافياً عالمياً حيث إن منتجعات وقرى الساحل الشمالى من الإسكندرية حتى مطروح بلغت استثماراتها أكثر من 92 مليار جنيه لا يستفاد منها إلا فى شهور الصيف فقط والمشروعات الجديدة ستجعلها تعمل طوال العام خاصة المخطط يتضمن إنشاء جامعة جديدة وعدد من المدارس بمختلف مراحل التعليم وغيرها من الخدمات والمصالح التى تعتبر من الاساسيات للتوطين، كما أن المدينة راعى أصحاب القرار فى تخطيطها التميز فى الطابع المعمارى الحديث وخطط التكيف مع آثار التغير المناخى واستخدام المحاور الخضراء للحفاظ على التنوع البيولوجى  لاشك ان رؤية القيادة في الخروج من عنق زجاجة الوادي والدلتا يحتاج تضافر كل القوي واحتشاد كل المخلصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!