غير مصنف

للعام الثاني علي التوالي مقرفص في ميكروباص معرض الكتاب

لا تقرأ هذا الكتاب إلا وأنت “مفعوص” في أي ميكروباص.. ليس أمامك اختيار فالكل واحد: سيئ وأسوأ والأسوأ؛ ولا تحاول أن تخفيه عن جيرانك فالكل مفضوح يخلع ملابسه ويقرأ معك من شمالك ومن يمينك ومن خلفك صفحات من كتاب”يوميات مقرفص في الميكروباص” بعد أن يقرأ على نفسه الفاتحة لحظة دخوله “الميكرو” – اسم الدلع الذى لا ينافسه في الشخلعة إلا سليله “التوك توك”- عندما تسمع هيصة تعرف أنهم يضحكون فمن الصعب أن ترى وجوههم في الزحام.. أما إذا سمعت صوتاً آخر فأعرف أنها فرملة السواق ولا حول ولا قوة إلا بالله.اذا لو فتح الله على المؤلف وقرأ الكتاب أكثر من “مفعوص” و “مقرفص” في ميكروباص واحد؟!أما الذين فتح الله عليهم بسيارة أو امتد إلى باب داره خط مترو أو أوتوبيس بتكييف وتليفزيون فهؤلاء سيطالبون الحكومة بمطاردة ذلك الكائن في شوارع المدينة حتى ولو كان صاحبه “أمين شرطة اسم الله”: حقيقة وإشاعة وسلبطة!!.. روى لي صديق من فئة “الفيات”أنه رأى في ميدان”روكسىي” ميكروباص يسأل عسكري المرور سائقه عن الرخص فيغمز له ويسمعه أغنية: “إوعى تكلمّني بابا جاي ورايا”!!

  1. ..ولو أن كلّه زي بعضه؛ فالفصل الثاني من الكتاب “المحطة الجاية” فيلم واقعي قصير تدور مشاهده في عالم المترو!
    ليس ذنب الميكرو أن “أحمد معوض “مؤلف كتاب “المقرفص” طوله أكثر من متر وتسعين سنتيمتراً فتكون زنقته أكثر من غيره وشكواه تتحول إلى كتاب خفيف، ظريف، الشكوى فيه لحن جميل؟! ..ثم إن الزبائن “على حِجر مين يشيل” واللي مش عاجبه يمشي على إيديه ورجليه.
    اللي مش عاجني إن متطوعاً يلم الأجرة يأخذها وينزل والسواق يسب ويشتم ويلمّ الأجرة تاني !
    وليس ذنب الميكرو أن أهم زبائنه صحفي يلخص تجربته في كتاب ويلخصها أكثر في حكمة قد تكون ظالمة أو مبالغة أو معادلة تقول : “سرعة جنونية + أقراص تريمادول + سيجارة ملغّمة + أغاني مهرجانات =الموت البطيئ”
    ** هذا و لا تقرأوا المقدمة فأنا لا أركب الميكروباص.. استمتعوا بنص “المقرفص” فمؤلفه “حرّيف الميكروباصات” !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!