غير مصنف

خطة لزراعة٢٠الف فدان.. مرحلة أولي.. غابات شجرية لتحقيق الأكتفاء الذاتي من الأخشاب ومعالجة التغيرات المناخية

 

في إطار اتجاه الدولة إلى تحقيق أعلى استفادة من جميع الموارد التى تملكها لتحسين الأوضاع الصحية للمواطنين، وتوفير أى موارد مستوردة يمكن زراعتها أو إنتاجها في مصر،  تم الاتجاه إلى معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى لاستخدامها فى عمليات زراعة الغابات الشجرية مما يسهم في توفير الأخشاب التى يتم استيرادها من الخارج بالعملة الأجنبية بجانب المساهمة في الحد من آثار التغيرات المناخية السيئة، كما أن الغابات تعتبر أحد أهم مصدات الرياح. كما أستطاع بعض رجال الأعمال من اصحاب الشركات الزراعية من بدأ مشروع قومي هادف  لأنشاء الاف الأفدنة من الغابات الشجرية بمناطق صحراوية تعاني من ملوحة التربة مثل المغرة جنوب العلمين 

وحول هذا الموضوع يقول الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إن الدراسات الحديثة أكدت أن الغابات لها الأهمية كبيرة للحد من ثاني أكسيد الكربون وأن الشجرة الواحدة تمتص يوميا حوالى 1.7 كيلو جرام من غاز ثاني أكسيد الكربون وتنتج 140 لترًا من الأكسجين وأن موت شجرة واحدة يثبت 3 أطنان من غاز ثانى أكسيد الكربون فى الجو لذا تتعامل مصر مع قضية التغيرات المناخية باهتمام كبير لأنها من الدول المتأثرة بظاهرة التغيرات المناخية على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهامًا فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً وخلال أعمال قمة المناخ فى باريس 2016.

 أشار الرئيس عبد الفتاح السيسى لمخاطر زيادة درجة حرارة الأرض أكثر من درجة ونصف مئوية لذا طالب باتفاق عادل وواضح فيما يتعلق بالحفاظ على المناخ وضرورة التوصل لاتفاق دولى يضمن تحقيق هدفًا عالميًا يحد من الانبعاثات الضارة لذا اتجهت مصر لاتخاذ إجراءات جادة للحد من استهلاك الطاقة والاستثمار فى الطاقات البديلة وإعادة تشجير الغابات بجانب مشروع لاستبدال وسائل النقل القديمة بأخرى حديثة تعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء بدلًا من البنزين وأن المستخدم من مصادر الطاقة اللازمة للكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة فى حدود 5% وسيرتفع لـ20% بحلول 2022 و42% بحلول 2035 وأن مشروعات الطرق والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع الـ 1.5 مليون فدان كلها مشروعات تعمل على حماية سواحل الدلتا من أثار التغييرات المناخية وذلك فى إطار حماية مصر من التغيرات المناخية ومخاطرها تم الإعلان عن التوسع فى إنشاء الغابات الشجرية في مصر.

 وقال المهندس محمد عبدالمنعم رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة إن زراعة الغابات والتوسع فى إنشائها تعتبر الحل الطبيعى الوحيد لمشكلة تغير المناخ ويتبع وزارة الزراعة 32 غابة شجرية موزعة على محافظات الجمهورية وتروى بمياه الصرف الصحى المعالج وهو مشروع قومى للتخلص الآمن من مياه الصرف الصحي ويتم زراعة هذه الغابات بأنواع مختلفة من الأشجار الخشبية مثل الكايا والكافور والكازوارينا والسرسوع وغيرها من الأنواع الأخرى وجارى التوسع فى المساحات المنزرعة وتستخدم هذه الأخشاب فى صناعة الأثاث والمراكب وإنتاج الفحم وغيرها من المنتجات الخشبية ونجاح هذه الغابات يحقق عائداً اقتصادياً كبيراً و لكن على المدى البعيد فهو استثمار طويل المدى.

أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أن زراعة غابات الأشجار الخشبية على مياه الصرف الصحى التي يمكن من خلالها إنتاج الوقود الحيوى خاصة أن مصر تمتلك أكثر من 15 ألف فدان غابات وضعت مصر على خريطة الدول المنتجة للأخشاب مطالباً بضرورة إنشاء هيئة مستقلة للغابات تشرف علي عمليات التشجير، مشيرا إلى أنه توجد فى مصر مساحات كبيرة من الغابات الشجرية موزعة على مساحة مصر كلها بمناطق الساحل الشمالى وحلايب وشلاتين ومنها أشجار المدن والحدائق العامة فى مصر، وأشجار المحميات الطبيعية والحدائق النباتية ومصدات الرياح حول المزارع وفى الطرق.

من جهتها اعلنت هيئة تنمية الصعيد عن بدأ دراسة خطة تنمية وتطوير المحافظات التي تتبعها وعددها عشر محافظات بزراعة مايزيد علي ٢٠ الف فدان من الغابات الشجرية  كمرحلة أولي   يجري التخطيط لبدأ تنفيذها اواخر العام الحالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!