عالم الفنمقالات الرأى

بيتر ميمي وترك ٱل شيخ يدافعان عن مسلسل الحشاشين

كتب / محمد علي

بيتر ميمي وترك آل الشيخ يدافعان عن (الحشاشين ) .ردا علي الانتقادات التاريخيه واللغويه المستخدمه بالعمل
وسط هوجة الانتقاد الشديد للجماهيرالعربيه والمشاهدين لمسلسل الحشاشين لما يقدمه من احداث لاتتوافق مع الاحداث التاريخيه الحقيقيه في الماضي وكذلك تقديمها باللغه العاميه مما اوجد انتقاد واستياء واسع بين المشاهدين .جاء علي أثره قيام مخرج العمل بيتر ميمي بالدفاع عن العمل والرد عبر حسابه الشخصي بأن العمل من وحي تاريخي ومشار الي ذلك في التترات وليس وثيقه تاريخيه لكنه دراما تاريخيه واشار ان المسلسل بيعرض في روسيا وامريكا وكل بلد بلغتها وضرب مثل ايضا في دفاعه عن المسلسل بالفيكنجز كانو يتكلمون الانجليزيه وكذلك ويليام والاس كان يتكلم اللكنه الامريكيه .
وكذلك دافع ترك آل الشيخ عن المسلسل بان صناع المسلسل هم اصحاب الحق في اختيار اللغه التي تناسبهم واستند الي الاتراك عند انتاجهم مسلسلات تكون بلغتهم وكذلك الأجانب في الغرب وأشار الي ان اللغه الفصحي قد لاتجذب شريحه من الشباب . وأثنا علي ضخامة انتاج المسلسل وانه بصدد انتاج مسلسل سعودي ضخم وكان في حيره بين اختيار الفصحي و العاميه حتي شاهد مسلسل الحشاشين ليشجعه علي ذلك .
هكذا كان ردهما علي الانتقادات التاريخيه واللغويه لمسلسل الحشاشين . ولاكن هل كان ردهم ومبراتهم كافيه لدحر الانتقادات ؟!!
هذا ما أظهرته ردود افعال وتعليقات الجمهور عبر حسابهم والتي جاءت مخيبه لرجاءهما والتي اجمع اغلبها علي ان ردهما ومبرراتهما ليست سوي عذر اقبح من ذنب .
مبررين بذلك ان تركيا او بلاد الغرب لايملكون الفصحي في لغتهم الاجنبيه واقصي مايملكونه هي لكنات للغتهم تحددها المناطق والاقاليم المختلفه في بلادهم ولو كانو يملكون لغه فصحي للغتهم خاصة في عصورهم القديمه لقدموها وحافظو عليها مثلما يحافظون علي اي شيء يمس الماضي عندهم لعلهم يصنعو لأنفسهم تاريخ وحضاره تضمن لهم البقاء . اما نحن العرب فنملك أم اللغه وام البلاغه والتعبير ولقد سميت بلغة الضاض لعظمتها . وفضائلها كثيره لايسعني الوقت والمساحه للحديث عنها . ولايسعني ايضا الحديث عن التأريخ واهميته في ترسيخ هويتنا او هوية الشعوب والذي للاسف يتم تحريفه وتوجيهه واستخدامه لإسقاطات اخري ومحاولات مستميته لإطفاء شرعيه عليه لمحوه وتغييره سواء لغويا او تاريخيا وفق اهواء المتحكم اوصانع قرار العمل . وكذلك جاء الرد بإستياء عن تمسكهم ودفاعهم عن تغيير اللغه للعاميه واعتبروه مشروع .فهل ياتري كان ينفع تغيير الديكور واماكن التصوير بمايناسب عصرنا الحديث وليس عصر مايقرب من ألف عام من وقت الاحداث الحقيقيه ؟
لم يكن مسلسل الحشاشين هوا الأوحد من نوعه في عملية تغيير الهويه التاريخيه للعمل بل سبقه لذلك الكثير في السينما والدراما وعلي رأسهم يوسف شاهين في اهم اعماله مثل فيلم صلاح الدين والمهاجر والمصير وغيرهم الذي تعمد من خلالهم تقديم اللغه العاميه التي اصلا لم تكن موجوده في هذه العصور وكذلك تقديم اشهر العلماء والفقهاء العظماء في غير موضعهم الحقيقي امثال ابن رشد والذي كان يشغل منصب قاضي القضاه وغيره من الرموز في شكل هذلي مفرغ من قدره ومكانته العلميه والأدبيه والأخلاقيه والاجتماعيه الحقيقيه . ولو انهم إلتذمو بقواعد الفن والأمانه التاريخيه والمهنيه لحققو نجاحا عظيما حقيقيا والامثله علي ذلك كثيره مثل مسلسل عمر ابن عبد العزيز وهارون الرشيد وغيرهم في الدراما المصريه. او الحجاج ابن يوسف الثقفي في الدراما السوريه او ارطغورل في الدراما التركيه . كلها اعمال قدمت باللغه العربيه الفصحي وبأحداث تاريخيه حقيقيه ولاقة نجاح منقطع النظير لايضاهيه نجاح اي اعمال اخري ممن بدلت لغتها وحرفت احداثها .فالمشاهد بكل طوائفه يحترم ويحب العمل التاريخي بكل محتوياته ويحترم ويحب العمل الحديث اللي يوافق عصره ايضا بكل محتوياته ولايجب الخلط بينهم فيضيع الجمال وتضيع القيمه .. والهوية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!