غير مصنف

الوزراء إعادة النظر في بعض مشروعات هيئة تنمية الصعيد وأعفاء رئيسها

الأولوية لخطة مصر2030 ووقف مشروع الجوجوبا



دراسةسابقة للمشروع بمحافظة البحر الاحمر

كتب… شوكت سعد

أصدرت رئاسة مجلس الوزراء قرارا بأعفاء اللواء سامي الشناوي من مهام منصبة كرئيس لهيئة تنمية الصعيد وتعين اللواء مهندس اركان حرب  شريف صالح مدير المساحة العسكرية السابق بدلا منه  واصدار  توجيهات عاجلة لهيئة تنمية الصعيد  بخصوص المشروعات التي تنفذها الهيئة مع بعض محافظات الصعيد والمناطق الحدودية والمتعلقة بمشروعات تنموية وزراعية وعلي رأسها مشرع زراعة الجوجوبا بالبحر الأحمر  والتي تنفذها الهيئة لصالح إحدي شركات القطاع الخاص بالأمر المباشر بعد فشل الشركة في هذا المشروع بالصحراء الغربية والوادي  لأسباب فنية  تخالف دراسات الجدوي المقدمة   مما يعد أهدارا للمال العام و خطة عمل الهيئة الخاضعه لرئاسة مجلس الوزراء.. وكانت احدي الشركات قد تقدمت بمشروع لزراعة 3000 الاف فدان من نبات الجوجوبا والذي يعتبر محصول استراتيجي هام لم تنجح زراعتة في مصر بالشكل الفني والتقني السليم حتي الأن رغم أهميته  وفي هذا الصدد

يؤكد الدكتور خالد غانم
رئيس قسم البيئة والزراعة الحيوية في كلية الزراعة بجامعة الأزهر أن عملية إنتاج الشتلات لنبات الجوجوبا ونقلها ليست عمليةً سهلة، ويتعرض الإنتاج لحدوث فاقد كبير.
مشيرا إن المشكلة الكبرى التي تواجه زراعة الجوجوبا في مصر هي نقص الخبرة، فضلًا عن ضعف الشتلات، وارتفاع نسبة الشتلات الذكور في الحقل، في حين أنها يجب ألا تزيد نسبتها على ١٠٪ فقط من مجموع الشتلات“.
ويؤكد غانم انه زار مع عدد من عمداء وأساتذة كليات الزراعة بمصر مشاتل بعض الشركات -بتكليف من رئاسة الجمهورية- لدراسة تجربتها في زراعة الجوجوبا، ويشكك غانم في قدرة الشركات الصغيرة والناشئة على النجاح في الاستثمار في زراعة الجوجوبا دون الحاجة إلى شركاء كبار موثوقين لديهم من الخبرات والكفاءات التقنية والفنية ما يسمح لهم بدعم أصحاب الحيازات الصغيرة.
وينوه غانم قائلا ”التفاؤل جيد، لكن لتحقيق هدف التحول إلى بورصة الجوجوبا على مستوى العالم، يجب أن تتوافر خريطة زراعية واضحة للأراضي الصالحة لزراعة الجوجوبا في مصر، خاصةً أن بعض المناطق تزيد فيها درجات الملوحة إلى مستويات عالية جدًّا تؤدي إلى ضعف الإنتاجية“. وهو ما صدق عليه

د. سعد الشال الشال الخبير في المحاصيل البستانية في مركز البحوث الزراعية، أن لديه عدد من الملاحظات حول المشروع حيث تتبلور الرؤية في ضروره تحقيق مصر الاستفادة القصوي من تلك المنطقه عبر تنظيم الزراعات الاستراتيجيه والتصديريه والتي علي راسها ( البصل والقمح والشعير والزيتون و الجوجوبا والسمك )، مشيرا إلي أنه يستوجب علي الجهات المعنية ان تقوم بعمل دراسات علميه مستفيضه عن مدي صلاحيه زراعه الجوجوبا في هذه المنطقه حتي لا يتم التوسع في زراعتها دون أن تكون زراعتها لها جدوي اقتصاديه.
وأضاف “الشال”، إنه من النقاط الهامه التي يجب دراستها الظروف المناخيه السائده في المنطقة ومدي صلاحيتها لزراعتها حيث ان الجوجوبا تحتاج إلي مناخ دقيق حتي تنجح وتعطي محصول اقتصادي ، ولا يتم الاعتماد فقط علي انها تنجح في المناطق الصحراويه وانها تتحمل نسب عاليه من الملوحه وهل سيتم زراعتها بالبذره أو بالشتله أم بالاثنين معا؟
وتساءل “الشال”، عن مصادر البذره التي سيتم زراعتها وهل هي محليه أم مستورده، حيث ان الزراعه بالبذره ذات اقتصاديات أقل من الشتله ، حيث يتراوح إنتاج الشجيره الواحده في حدود ٧٠٠-١٠٠٠جرام أي ٤٥٠-٧٠٠ كيلو جرام بذره تحتوي علي ٥٠٪ زيت ، وذلك بعد ٨ سنوات من الزراعه علي الاقل ، فضلا علي انه ينتج من زراعه البذره ٥٠٪ نباتات مؤنثة تعطي البذور و٥٠٪ نباتات مذكرة لا يؤخذ منها سوي ١٠٪ فقط للتلقيح ويزال الباقي.
ولفت خبير المحاصيل البستانية أن الزراعه بواسطة الشتلات ستكون أفضل ، ولكن التساؤل هو عن مصدر هذه الشتلات وهل هي محليه أم مستورده ، موضحا ان الشتلات المحلية سيكون مصدرها من نباتات بذريه وهذه بالتالي سيكون انتاجها منخفض أيضا لا يتجاوز ١-٢ كيلو للشجيره الواحده ، واقتصاديات هذه الشتلات غير مرتفعه أيضا، أو ان الشتلات ستكون مستوردة ، حيث ان بعض الدول المنتجه للجوجوبا وصلت عن طريق برامج التربيه إلي معدل ٤-٥ كيلو للشجيره الواحدة وهذا إنتاج اقتصادي جيد حيث يعطي الفدان ٢.٥ – ٣.٥طن بذور علي الاقل..
وإستدرك “الشال”، :”لكن هذه الشتلات انتجت تحت ظروف مناخيه خاصه قد لا تتوافق مع الظروف المناخيه لبلدان أو مناطق أخري موضحا ان هذه بعض الاسباب الهامه وليس كلها أردت الاشاره إليها لتؤخذ في الاعتبار قبل التوسع في زراعه نباتات قد لا تكون لها جدوي اقتصاديه عاليه حرصا علي المصلحه العامة وحرصا عالي الجهد والوقت والمال الذي يمكن أن يضيع دون جدوي كما حدث في الصحراء الغربية وغيرها من المناطق منذ ما يقرب من عشرون عاما حين بدأت فكرة المشروع الأمريكي لزراعة الجوجوبا في مصر والتي لم تستمر بالشكل العلمي المخطط له…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!