مقالات الرأى

المستشار نعيم ذكي يكتب.الثورة التي تنتظرها مصر


يجب ألا يمر يوم الحادى عشر من نوفمبر علينا مرور الكرام ..ففي هذا اليوم ضرب المصريين مثالا خالدا لمعاني الانتماء والوطنية والحرص علي استقرار الوطن وسلامته حينما رفضوا دعاوي الفتن والفوضى والخروج علي العهد الذى قطعوه علي أنفسهم بالإتحاد خلف قيادتهم من أجل إعادة بناء وطن شهد الكثير من الأحداث الجسام طيلة خمس عقود مضت كانت كفيلة بضياع هذا الوطن لولا صمود ابنائه وإيمان وقوة مؤسساته..

ورغم ذلك لازال الخطر محيط بنا في الداخل والخارج يتربص بإنجازاتنا ويشمت في لحظات انكسارنا القليلة …
لقد شهد العالم كله والذى كان لحسن الحظ مجتمعا في مدينة شرم الشيخ شهد أن مصر يدا واحده رغم دعوات الضلال والفوضى ..لقد لقن المصريين مجموعة أهل الشر درسا جديدا في الانتماء وحب الوطن مهما كانت الصعوبات والتحديات والضغوط الحياتية الإقتصادية وقدموا لقيادتهم حبا بحب ووفاءآ  رداً للجميل.

..كان يوم الحادى عشر من نوفمبر بمثابة استفتاء علي قيادة هذا الوطن وتفويض جديد بالسير قدما في خطط التنمية المستدامة لمصر الحديثة مهما كانت الصعوبات لقد فهم المواطن  أن
مصر هى المستهدفة.. فبعد أكثر من 8 سنوات أمن واستقرار ورخاء وتنمية شاملة”، المصريين استوعبوا الدرس بضرورة أخذ العظة من بلاد تحطمت نهائيا بسبب دعاوى التخريب مثل ليبيا وسوريا والعراق”.

أن الدعوة لمظاهرات 11/11 كانت استجابة لدعوات مضللة لخداع المصريين مرة أخرى، بزعم الغلاء والأسعار وهو حق يراد به باطل”… ” نعم لدينا مشاكل داخلية وسلبيات لدي بعض المسؤولين، ولكن ليس معنى ذلك أن يكون أمن المصريين ووطنهم و دولتهم هي الثمن جراء ذلك”. ولذلك فأن المصريين ينتظرون حاليا قيام ثورة جديدة يقوودها   الرئيس والحكومة.. ثورة إنتاج وإصلاح ومحاربة الفساد الإهمال الذى ورثناه من الماضي… ثورة تصحيح المفاهيم الوطنية وحب البلد التي يجب أن يتم ترجمتها للعمل والإنتاج والحفاظ علي المقومات التي منحها الله لنا وأن نكون صفا واحدأا ضد الفساد الإهمال والتفكير التقليدى العفن الذى يعد أخطر علي وطننا من الإرهاب والتطرف الفكرى …أن ما يشهده العالم من أزمات وحروب وصراعات يحتم علينا أن نعيد صياغة إستراتيجية التعامل تجاه القضايا الداخلية والخارجية ضمانا لتحسين جودة الحياة للمصريين ..تلك هي الثورة التي يجب أن نسعي لها جمعيا …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!