هيام عبد العزيز تكتب .., الشروق والغروب

هيام عبد العزيز  …. تكتب 

الشروق والغروب والنفس البشرية …
أجمل اللحظات هي لحظات الشروق والغروب ولكن لكل منهما طقوس .. الشروق يصلح إستقباله من أي مكان عندما ترى دبيب الضوء يزحف على الكون ويزيح الظلام وتري الأمل ينساب على الكائنات …

أما الغروب فله طقوس خاصة حيث من الأجمل توديع الشمس على البحر أو النهر وتراها وهي صفراء عصابة الجبين وهي تركض ركض الخائفين والسكون يلف المكان والصمت يكون لغة الكلام وتترك للتأمل العنان وتسبح في الفضاء وتتحدث إلى نفسك وتجتر الذكريات وتحلم بما هو آت .. إنها لحظات حديث الروح للروح يسري بين الأنفاس .. يالروعة الزمان والمكان وإجترار الذكريات والتأمل في الفضاء السرمدي وحديث الروح للروح ..

لماذ يأتي الليل ليأخذنا إلي جب سحيق من الأفكار.!!!!

الصراخ أحيانا يكون من أمنياتي المخبوءة فإذا رأيتموني أصرخ فلا تكترثوا . إياكم ثم إياكم أن تعقبوا أو تعيروني إهتماما . لا تكونوا عبئا ثقيلا فوق أحمالي . لماذا جعلت إهتمامك بأولادك متساوي مع حبك لهم . أخطأت يا صديقتي ولا تلومي إلا نفسك فإنهم من جيل مختلف لم تعرفيه بعد ولماذا لا تهتمي بنصائحهم لك و تضعيها محل إعتبار؟؟

ألم يخبروك أن تخففي من نصائحك المستمرة التي باتت مزعجة لهم حتي همس لك أحدهم يوما وقال لك ( ماما إحنا لازم نتخبط في الحيطة عشان نتعلم . عادي يا ماما زي ما حضرتك مريتي بكل صعاب وعراقيل إتركينا وارتاحي شوية )

ربما لم يكن همسا بل نذيرا مهذبا لكي تنتهي

. هل ستقضي عمرك وأنت تتحدثي مع نفسك وتسألي كل ليلة لماذا ؟؟؟لماذا لا ينصتون ل نصائحي ويمتثلون لكلامي كي يتجنبوا الصدمات والخيبات ؟!!!!!!!!!!

أحتاج للتفكير مجددا وترتيب بعض أفكاري وفنجان قهوتي وبين الرشفة والرشفة سأحاول أن أجدني

. سأعثر مؤكدا علي بقايايا فهي كفيلة لتكمل صورتي القديمة وتعيد لي إبتسامتي المفقودة