مقالات الرأى

درويش بين الماضي و الحاضر

أمام بلاط صاحبة الجلالة في مواجهة الإخوان الإرهابية

طارق درويش الصحفي المناضل والذي شهدت جولاته الوطنية محاكم مصر
عاش درويش محبا لمصر مثله مثل كل المصريين المخلصين لبلادهم

في عام ٢٠١٣ إبان حكم الإخوان لمصر 
تصادف مرور طارق درويش الصحفي ٱن ذاك في شارع عبد الخالق ثروت واثناء دخوله نقابة الصحفيين سمع هتافات مناهضة للدولة ” يسقط يسقط حكم العسكر” فنظر إليهم ولم يتمالك نفسه إلا وهو يشتبك معهم ليردعهم عن الهتافات المعادية والتي تهدف لسقوط مصر ونشر الفوضي في أرجائها

رفض درويش حكم العشيرة متحديا مبادئهم الدموية التي تقوم علي الإقصاء لأطياف المجتمع المدني وتمثلت في ذلك الوقت وتأسست علي الأنانية وعزل الجماعة عن باقي أفراد المجتمع

كانت هذه نظرته وقتها وأثبتت الأيام بعد ذلك صحتها

لم يكن ماجرى في مصر انقلاباً تقليدياً أو خشناً، ولم يكن ثورةً مكتملةَ الأركان، بل كان خروجاً شعبياً واسعاً توافَق على خريطة طريق بديلة من دون أن يمتلك الأدوات لتنفيذها، وهنا جاء تدخّل الجيش ليقدّم الأداة المطلوبة أو جسر النجاح لهذه الملايين كي تحقّق هدفها وهو التخلّص من حكم الإخوان

والحقيقة أن قناعة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بأن مجرّد انتمائهم إلى الجماعة هو “جهاد في سبيل الله”، وأن الحفاظ على هذه الجماعة هو هدف وغاية في حدّ ذاته، تحوّلَت بعد وصولهم إلى السلطة إلى عنصر ضعفٍ. فهذه القناعة أصبحت عامل انغلاق وعزلت أعضاء الجماعة عن باقي أفراد المجتمع، وتحوّلت في فترة قليلة إلى عاملٍ رئيسٍ في كراهية الناس لهذا التنظيم، الذي رأوه يحرص على مصلحة أعضائه قبل المجتمع.

فضلاً عن ذلك، تحوّلت الرابطة التنظيمية والتربية الدينية لدى الجماعة إلى شعورٍ بالتمايز والتفوّق على الآخرين، فيما تحوّلت الطاقة الدينية، التي حافظت على تماسك الجماعة حين كانت في المعارضة، إلى طاقة كراهيةٍ وتحريضٍ على المنافسين والخصوم، وتسبّبت بانغلاق الجماعة وعزلها عن باقي المجتمع

لقد أهدرت الجماعة الفرصة الثالثة وهي في الحكم هذه المرة لتطبع نفسها مع الدولة والمجتمع،

بعد أن فشلت مرتين وهي في المعارضة، المرة الأولى في نهاية العهد الملكي، والمرة الثانية في عهد عبد الناصر. ودخلت في مواجهات عنيفة مع السلطة القائمة حتى في الفترة الليبرالية التي كانت فيها الجماعة كياناً قانونياً وعرفت نشاطاً اجتماعياً ودعوياً واسعاً. فأضاعت بذلك على مصر فرصة حقيقة لإنجاز تحوّل ديمقراطي، وتلك سابقة غير متكررة في تاريخ الحركات السياسية، التي عادةً ماتتعلّم الكثير عند وصولها إلى السلطة. فالجماعة سارت عكس الطريق الذي كان يجب أن تسير فيه بعد وصولها إلى السلطة، وأخذت البلاد كلها نحو الهاوية، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى دعم المزج بين الانتفاضة الشعبية وتدخّل الجيش

إنها نظرة الوطني المحب لبلاده والتي من أجلها خاض أجلها المعارك مع خصومه الكارهين والممولين لإسقاط النظام والعبث بمقدرات الوطن.
إنه الكاتب الصحفي طارق درويش والذي توجت معاركه بالنصر المبين والتمكين حتي أصبح رئيسا لأعرق الأحزاب السياسيه في مصر حزب الأخرار الإشتراكين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!