غير مصنف

أول تحرك برلماني مهم لإنقاذ سكان شرق القاهرة. عمرو رشدى ..بيان عاجل للحكومة حول حقيقة التلوث بغازات سامه.

دراسة...تلوث الهواء بالمنطقة أعلى من المسموح به دوليًا

 

قال النائب الشاب عمرو رشدى نائب دائرة الزيتون والأميرية علي صفحتة بموقع التواصل  أنه بناء علي طلب واستغاثة أهالي الزيتون  بسبب انتشار رائحه الغاز ليلًا والتي تسببت بزعر واختناق بعض الحالات وحفاظا وسلامه علي صحه الاطفال وكبار السن توجهت ببيان عاجل لوزير البترول ووزيره البيئه لمعرفه سبب هذه الظاهره وسرعه حلها لاطمئنان أهالي الزيتون الكرام

وكان عدد كبير من قاطني المناطق المحيطة بـ مصنع الشركة المصرية للتكرير بمسطرد التابعة لشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وهى مناطق مصر الجديدة وعين شمس والنزهة، والزيتون  قد تضرروا  من وجود رائحة كريهة للغاز بشكل خانق خلال الفترة المسائية والتي تبدأ من بعد الساعة السابعة مساءً، مؤكدين أن هذا الأمر أصبح شديد الخطورة على حياة المواطنين وخاصة الأطفال، بعد تأثرهم بشكل كبير من رائحة الغاز الصادرة من المصنع وهى رائحة لا تنتهي.

وقال مدحت مسعود، وكيل أول بالجهاز المركزي للمحاسبات سابقا، وأحد سكان منطقة مصر الجديدة، إن هذا المصنع هو مشروع مشترك بين شركة بترول تابعة للهيئة العامة للبترول والشركة المصرية للتكرير، وأن هذا المصنع هو السبب في هذا التلوث الهوائي.

وأضاف مسعود  أن الرائحة أصبحت شديدة بعد عدم الالتزام ببعض الإجراءات المتعلقة بتركيب بعض الفلاتر ووسائل الحماية اللازمة، لافتا إلى أن هناك إجراءات تتبع لمنع خروج الرائحة والتلوث إلى المناطق المجاورة والتي تتسبب في قلق للسكان وخوف كبير لديهم.

وأشار إلى أنه تم تقديم شكاوى عديدة إلى وزارة البيئة والتي ردت بأن الأمر يحتاج إلى تدخل من مجلس الوزراء بشكل مباشر، لافتا إلى أن الأمر أصبح ظاهرا وهناك مشكلة وتسعى الجهات المعنية إلى عدم الاطلاع عليها، وأن جميع المواطنين والسكان يعانون بشكل يومي من تلوث الهواء.

وفي السياق ذاته، قالت ياسمين أحمد، إحدى قاطني منطقة مصر الجديدة، في حديثها ، إن رائحة الغاز أصبحت لا تطاق، موضحة أن الرائحة موجودة يوميا في منطقة الميرغني وكلية البنات، بشكل غير مسبوق وأثرت بشكل كبير على صحة قاطني تلك المناطق، وأدى إلى عدم قدرة بعض المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة على التنفس.

مصنع الشركة المصرية للتكرير بمسطرد

وأضافت أن رائحة الغاز والانبعاثات مزعجة بشكل كبير، حتى لجأ البعض إلى غلق الأبواب والشبابيك بشكل محكم، ولكن الأمر خارج عن السيطرة، لافته إلى أن جميع السكان الموجودين بالعمارة التي تقطن فيها منزعجين بشكل كبير من هذا الأمر.

ومن جانبه، قال المواطن أحمد هريدي، أحد سكان منطقة مصر الجديدة، أن رائحة الغاز ظهرت للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، وأنه تم التواصل مع مسئولي حي مصر الجديدة والذين أكدوا أنه سيتم التحقق من الأمر والرد على المواطنين من خلال صفحته الرسمية، ولكن حتى الآن لم يخرج مسئول ليوضح سبب هذه الرائحة.

وفي السياق ذاته، أكدت نهال زهدي، أحد سكان مصر الجديدة، أنه تم تقديم شكوى رسمية لشركة الغاز التابعة لها منطقة مصر الجديدة، لمعرفة سبب الرائحة، لافته إلى أن شركة الغاز أرسلت موظفين لمعرفة السبب ولكن الرائحة ليست للغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن الرائحة منتشرة بشكل كبير في ميدان الحجاز.

وقالت إن العديد من المواطنين تقدموا بعدد من الشكاوى لمجلس الوزراء ووزارة البيئة ولكن دون جدوى، لافتة إلى أن الأمر أصبح يسبب خطرا كبيرا على صحة المواطنين، مؤكدة أن الأطفال غير قادرين على تحمل الرائحة الكريهة التي تصدرها الشركة في أوقات النوم.

ومن ناحية أخرى، أقيمت دراسة اتقييم الأثر البيئي لمشروع الشركة المصرية للتكرير التي أجرتها الدكتورة شاكيناز طه، مستشار مركز البحوث والدراسات البيئية، وأستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة، وأكدت الدراسة أنّ المشروع ينتج 2 مليون طن سولار سنويًا، وأنّ المياه السطحية في ترعة الإسماعيلية التي تقوم الشركة بتصريف مخرجاتها فيها لا تتوافق مع المعايير المصرية، وأنّ الشركة ستصرف صرفًا صناعيًا يقدر بـ243.4 مترًا مكعبًا في الساعة، ويجري التصريف على منظومة الصرف الخاصة بالشركة المصرية للتكرير، المتصلة بترعة الإسماعيلية.

ارتفاع تركيزات الرصاص في المياه الجوفية
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع تركيزات الرصاص في المياه الجوفية، وأنّ في ظل البيئة الصناعية الكائنة في منطقة المشروع، فإنّ التلوث الصناعي يوحي بأنّ تلوث التربة والمياه الجوفية محتمل، ويحتمل أن تكون هذه هي الحال مع الأرض الشمالية والجنوبية للمشروع.

مصنع الشركة المصرية للتكرير
وكشفت الدراسة أنّ تلوث الهواء بالمنطقة أعلى من المسموح به دوليًا، وقالت إنّ البيانات من محطتي مراقبة الهواء بمنطقة شبرا والتي تقع على بعد خمسة كيلومترات من المشروع وكذلك محطة قها، توضح التركيزات القصوى للملوثات بصفة مستمرة.

وتشمل البيانات لمحطة رصد شبرا الخيمة تركيزات ثاني أوكسيد الكبريت، بينما تشمل بيانات محطة رصد قها تركيزات ثاني أوكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة، وتتجاوز متوسط التركيزات لثاني أوكسيد الكبريت التي جرى قياسها في كلّ الأوقات في محطة شبرا الخيمة، القيم التي تحددها المعايير المصرية والأوروبية ومعايير البنك الدولي، وكذلك متوسطات التركيزات لثاني أوكسيد النيتروجين مرتفعة بشكل ملحوظ في محطة قها بما يتجاوز المعايير المصرية ومعايير البنك الدولي لجودة الهواء، بينما يتجاوز المعدل اليومي لتركيز الجسيمات الدقيقة في محطة قها القيم التي تحددها المعايير المصرية والأوروبية لجودة الهواء.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!