بعد مذبحة ميت تمامة.. نرصد اخطر جرائم الامهات و”خبير” أغلبهن يعانين اضطرابات نفسية

كتبت : ولاء نبية

على الرغم من أن الامومة كلمة تحمل في طياتها كافة معاني التضحية والحنان اللامتناهي، لكن يبدو أن لكل قاعدة استثناء؛ هذا ما تؤكده عدد الجرائم التي زادت معدلاتها مؤخراً وكان بطلها أمهات انتُزعت من قلوبهن الرحمة فمارسن القهر والتعذيب لأبنائهن في مشاهد تقشعر لها الابدان.

كانت أخر هذه الجرائم التي أثارت الرأي العام قضية الأم التي ذبحت اطفالها الثلاثة بمحافظة الدقهلية بالأمس انتقاما لغياب زوجها الدائم وسفره للعمل بالخارج.

وهي القضية التي سبقتها قضايا أخرى متعددة لا تقل عنها بشاعة  ومنها قضية  الام التي حبست ابنها الشاب في غرفة وقيدته بالسلاسل لمدة تجاوزت عامين

وفي يونيو الماضي قامت احدى الأمهات التي تقيم في محافظة المنوفية بضرب طفلتها حتى الموت لرفضها تنظيف المنزل وإعداد الطعام

وبجانب هذه الجريمة المروعة وقعت جريمة أخرى لا تقل عنها بشاعة بمحافظة المنيا حيث قامت احدى الأمهات باصطحاب طفليها ولإلقائهما بالبحر بهدف حرق قلب زوجها عليهما بسبب الخلافات الزوجية المعتادة بينهما

وفي يوليو الماضي كانت الجريمة الأبشع حيث تم العثور على 3 جثث لأطفال بالطريق العام بالمريوطية داخل أكياس بلاستيكية وسجادة في حالة تعفن وبها آثار حروق، وتبين أن أم الأطفال تركتهم بمفردهم داخل شقة صديقتها، ثم ذهبتا إلى أحد الفنادق، وبعد عودتهما تفاجئا باشتعال النيران في حجرة الأطفال، ما أسفر عن مصرعهم محترقين، فقامتا بوضعهما داخل الأكياس وإلقائهم بمكان العثور عليهم.

في هذا السياق يقول الدكتور ماجد ارنست استشاري الأمراض النفسية والعصبية” في تصريحات خاصة لـ“بوابة الأسرة العربية” ان انتشار جرائم قتل وتعذيب الأطفال من قبل بعض الأمهات لا يمكن تصنيفه الا في إطار الجرائم الغريبة والمنافية للطبيعة البشرية

مشيراً الى أنه غالبا ما يكون هناك أسباب نفسية خطيرة وراء ارتكاب هذه الجرائم حيث يكون الجاني وهو الأم يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة كأمراض ذهانيه أو حالة من الاكتئاب الشديد تدفعها لمحاولة الانتصار لنفسها عبر اشخاص ضعفاء وهم الأطفال.

ولفت ان القول بان ضغوط الحياة هو السبب وراء ظهور مثل هذه الجرائم هو قول خاطئ ليس لها أي أساس من الصحة حيث ان الطبيعة الفطرية للأم لن تدفعها لارتكاب هذه الجرائم مهما تكالبت عليها الظروف والضغوط.